- ( هلْ تقبلونَ منْ الأعداءِ قربانا ؟ )
- دعني لأرثيكَ تبجيلًا وعرفانًا
- أرمى عليكَ من الأزهارِ ريحانا
- أمضى إليكَ بدمع كاد يقتلني
- أتلو عليكَ من الآياتِ قرآنا
- أحكى إليكَ أمورًا أنتَ تجهلُها
- تزدادُ فيها تنقيبًا وإمعانا
- أحتاجُ منكَ خفايا أنتَ تعلمها
- ولا تغيبُ عن الأذهانِ إعلانا
- فسقُ الولاةِ امتدَّ في مزارعِنا
- *** من ذا يعيدُ لنا العهدَ الذي كانا ؟
- فقال لي ودموعُ العينِ نازفةٌ
- دعني أعيشُ بدارِ الخلدِ إنسانا
- كم قد ظُلمتُ بدعوى أنني رجلٌ
- يأبى الفساد لأنْ يزدادَ طغيانا
- قل لي بربكَ كيفَ العدلُ يجمعنا ؟
- *** عند الشعوبِ التي ضحَّتْ بمثوانا
- فقمتُ من خجلي وقلتُ في عجلٍ
- دعني لأرثيكَ مستورًا وعريانا
- إني أتيتُكَ بالقرآن مكتفيًا
- حتى تزيدَ من الإيمانِ إيمانا
- قل لي بربكَ كم مقولةً سألتْ
- تلكَ الحكومةُ من يزدادُ عصيانا ؟
- دعني أقولُ وهذا القولُ من قلبي
- *** إني أحبكَ يا أبتاهُ عنوانا
- فقامَ يحضنني وقالَ في أسفٍ
- هل تقبلونَ من الأعداءِ قربانا ؟
- قد حمَّلوني بهمٍّ لو تناظره
- وجدتَ فيهِ من التعذيبِ ألوانا
- من ذا سيقبلُ أن يرتاحَ في بيتٍ ؟
- *** وضعوا عليهِ من الألغامِ أطنانا
- فوقفتُ من فوري وقلتُ منتحبًا
- عشْ في الجنانِ ولا تنظرْ لدنيانا
- واخشعْ لربكَ واطلبْ منهُ مغفرةً
- تلقى الأحبة عند الخطبِ إخوانا
- واشرحْ لربكَ كيفَ الناسُ قد كرهتْ ؟
- زمنًا تألَّقَ فيهِ الفأرُ سلطانا
- شعر / حمودة سعيد محمود
- الشهير بحمودة المطيرى
الأحد، 27 نوفمبر 2016
( هلْ تقبلونَ منْ الأعداءِ قربانا ؟ )شعر / حمودة سعيد محمود الشهير بحمودة المطيرى
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق