الأربعاء، 26 أكتوبر 2016

أسقام وغياب......بقلم...عبد العزيز سلاك

( أسقام وغياب)

حين غيابك تزحزحت بي الأرض
إلى قحط الجفاء
مترهلا أنفض بكفوف الخيبة
رمال بيداء
انكسرت جبال  صبري
بعصا التحمل ضربتها
فتفتت أشلاء..
على خط المدار 
بقيت معلقا بعد أن تجاوزتني 
رياح عكسية
رمتني منهكا تلقفتني 
رمضاء..
على حبل غسيل
أنزف بعد ان نتح 
الفقدان عرق مسامي
كشجرة من غير لحاء..
تجاوز العطش  إدراكي
حتى تشققت من هول 
المسغبة 
شفاه 
كجمل يرغو حين تيه بصحراء..
بعد أن غار الماء
إلى أعماق وجعي
استسقيت مدد حضورك
فتطايرت أدعيتي
دخانا في الخواء..
كم يلزمك من غيث
من غمر بحري
كي تذوب 
أكوام الجليد 
على ساحل غربتي
مثل يونس أبقى وحيدا بالعراء..
بداخلي تغلغلت 
مصلا بوريدي
كنفس 
يعيدني من لحظة الفناء
قرص شمسك 
زاور عني
بكهف في ظلمات 
حتى ارتعدت من قر
بعدك قطرات الماء..
لا فرق عندي 
بين نكسة وحزن
فالكل سواء..

عبد العزيز سلاك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق