الأحد، 30 أكتوبر 2016

الحل صفر للمعادلة☆☆☆☆بقلم.هند بومديان

الحل صفر للمعادلة
بقلم 
هند بومديان 
الدار البيضاء ... المغرب
من ديوان. ... أندلسية الهوى
.........

أسعفني أيها القلب المتجبر ....
و أعزف لحن الهوى في أعماقي....
أسعفني و لا تمزق ثنايا صدري....
 أصغ من اوردتي المتأودة جدائل فرح.....
غادر زوايا الأيام الهزيلة و لا ترق أدمعي  .....
فتدق هواجس نفسي كنغمات الخريف الحزينة....
تحتطب أنفاس الحب في اختراقات جريئة متتالية.....
يا صاحب الركب المحلق في عتمة ليلي... 
يا سحابة بينة الغيد تلوح في ضبابي الكثيف ...
أسعفني فلقد اناخت رحال الحزن  في اضلعي ....
نزف حرفي و بكى لحنه العتي .....
و تمردت القافية على سطوري......
 تُلهب كلماتي و تصفعها  بسياط الهزيمة.....
يا واهب الوصب في الخفاء ....
يا متجبر ينخر الاحشاء ....
امنحني السلام في داخلي ....
هب لي بعض الأشلاء من الفرح ....
كن عليلا ....
كن سقيما.....
كن قليل الحياء.....
و لا تكن نبضا مميتا يأسر أيامي....
و لا تكن حلما خبيثا يشق أحلامي.....
و لا تكن عاصفة تحل بسمائي تكدر صفوها .   .....
أرحني .. امنحني الهدوء...
أسكن أيها المتملق لوعاتي ....
و أجعل الفرح يستعمر كل دراتي الحزينة المتناثرة....
فاني تالله احتسي المجهول على مضض....
و الألم دق وتدا في أعماقي .....
أُشعل عبر مجون الاحلام فتيل انهياراتي العتيدة.....
صقيع هز كياني ....
ازاح الدلال من قاموسي ...
مد اكف التمرد في دواخلي ...
احدودب عنق شعوري لاندلاق قهري......
تهت و تاهت نفسي .....
ضاعت أبجديتي .....
و تناثرت قافيتي.....
تسربل السكون ل وتين اللهفة على عجل....
و احتسى الضياع المنصهر على جمر السنين....
و قال باسمك الله ارقت دماء النبض ....
فكوني ايتها الغصة بردا و سلاما على الجائرة...
نطقت ..... فتلعثمت......
كلل التعب جبين حروفي......
حلمت.....
 فأصابت الفتنة منامي....
و زرعت الكوابيس نفسها بدلال و هيام
و هتفت ....
 افيقي اصابت اللعنة لج ليلك ....
فعلى احلامك السلام .....
دثريها ... خزنيها من الضياع ... او كفنيها خلسة 
 فما هي إلا عصبة من أوهام ...
أتساقط و يتساقط بعضي من كلي.... 
و أسمال جرحي تحطم معابد الأمل.....
 و تستلب نبض الحياة....
فلا تمرجحني أيها الوقت الحزين على غصة التوق ......
و حطم قيود أقداري......
 و اسفك دماء العناد ..
و اسلب عزف النايات الحزينة من ليلي السديم..
عساني أستكين و ألفظ أنفاس التعب  ....
استلم سكناتِ روحي في دفعات وئيدة .....
تكاد تمنحني جواز الهلاك لبلاد القفار البعيدة.....
ارفع في سمائها الكئيبة علائمي الجريحة ..... مخضوضبة بالسقم.....
لأجد دجنة الآفاق و اصقاعها تقتص من الفرح..... 
و تقتلع الابتسامات منادمات حزينة.....
تتشرنق امنياتي في سمائي المستغيثة.....
ليطال القحط مسامات الأمل بداخلي..... 
و تصاب أحاسيسي بلحظات عجاف ......
تسترق السمع للغصة على مهل....
أتوخى بحذر أنفاسي المتهالكة المنبثقة من عمق السراب......
و أذوب في ابتهالات ..   
و قد تصخر الدمع في المقل .....
صارخا يقيني .....
هلمي ايتها المتراقصة على إيقاع الموت....
و ذوبي في حروف مهترئة و تشرنقي حول الحياة....
احتطبي الألم و توعكاتك من جبين الأيام ...
إلا تكفيك صفعة القدر و خيبة العمر ....
الإثم الآن دليل بين يديك.  ...
فزاولي كتاباتك الفاشلة على مهل .....
و دوني أن شهابك تمرد على السماء .....
و لعنة البوح ارخت اصابعها و هي تعزف على وتر  اليقين....
لتنتكسي ....و تنتكس الحياة ...و القافية ...و اليقين.. .
و ليشهد معك الحرف المؤجج بلهيب النار .....
و لعنة الريح.....
ال تختفي في طرقات الضياع......
 و توهي انا شئت ....
لقد سبق و تصفد الحزن على  ناصية القدر....
و وشوش الانهزام مباركته في أذن الحياة....
اعتادت الروح منك  الرقص على ايقاع الألم. ..
فلا سبيل للهروب بعد الآن ....
اتقنت اختيار موسيقاك بكل حرفية .....
مد أن لامس النبض شعاب قلبك......
جذبت كل ذرة من تكوين الحزن ....
إلى منظومة المكاتيب بخفة ساحرة .....
ف ابسطي الآن الرداء و أضربي الودع للاحلام..... 
و اخبريها أن مشاعرك غجرية بلا فكر أو منطق ....
و أن احاسيسك عبقرية تنتشي تحت غطاء الفلسفة و الوعي و الإدراك .....
و أن الشغف و الحب و الحياة لديك ....
قانون و منطق و جبر له قواعد و ظوابط ....
جعلت معادلتك من الحياة تؤول إلى الصفر.....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق