الأربعاء، 26 أكتوبر 2016

بلقيس والعريس....بقلم محمود مبروك

*بلـــــــقيس والعريس... المنتظـــــر*

أحرقت
 نفسها جهارا نهارا.
ماالدواعي مات السؤال احتيارا

ضيعت
عمرها انتظارا وكم ذا
أصبح الإنتظارموتا ونارا

كانت
الحب قبلها موج بحر
خلفها الليل كالعدو أغارا

والثواني
السراع ترجو قرارا
ربما يصبح القرار انتحارا

حين
باحت عيونه ذات يوم
قرأت بوحه الذي كم توارى

نظرة
أوجزت كلاما كثيرا
كالعناوين حين تأتي اختصارا

جاءها
أول المريدين فجرا
عن كتاب الهوى أماط الستارا

فوق
جسر من تضحيات التلاقي
جاءها يحمل الأماني الكبارا

قالت
الريح إن وضاح وافى
وضأ الدربُ ركبتيه غبارا

 عنه
دقات قلبها أخبرتها
آه من ذبذبات قلب العذارى

كان
حلما وافى وولى سريعا
قبل أن ترتوي العيون السهارى

عاد
طير المنى لأدراج يأس
كم طيور من الأماني أسارى

بعد 
أن لاح بارق الغيث عادت
لفحات الجفاف تذرو الشرارا

كل
وعد  يلقي دخان قطار
ليت أن الدخان كان القطارا

جاء
أيلول جاء تشرين ولى
جاء أيار يلحم الإنشطارا

كلما
استبشرت بكأس التلاقي
ترك الماء للكؤوس البخــــــــــارا

حسنها
يملأ الوجود انبهارا
كم ..رأى الحب في هواها سكارى...

دون
كشف الساقين منها جنون
قلت ماذا لوتكشفين الخمارا

قيل
دعها فكل ماجاء وهم
أصدق العاشقين كان شعارا

في
مدار يدور كل مريد
وهي أسمى من الجميع مدارا.. 
.
2016/10/24
*محمــــــــــــــود مبروك*

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق