#زفرة110 ✒بقلمي / ياسين السامعي
2016/10/26
ما أبعدَ الغــــــفوَ عَمَّن هدَّه الألمُ
و حَلَّ فيه الأسى و السُّهدُ السأُمُ !
ما أبعدَ الغفوَ عَمَّن يشتَكِي وَصَباً
لا حولَ في كَفِّه يشفِي و لا قدمُ
نشيدُه صرخةٌ شاخَت و في فمِه
قيثارَةٌ مِن أنينِ الجــــرحِ تَهـتَرِمُ
يُراقِبُ الفجرَ تحتَ اللَّيلِ مُفترِشا
آلامَهُ ,و الأســى في صَدرِه حــِمَمُ
يشكُو إلى النَّجمِ يبكِي حينَ يسألُه
أينَ الرِّفاقُ ؟ و أينَ الحبُّ و الرَّحِمُ ؟
هُنا الجـراحُ هنا الأحــزانُ ما فتِئت
ثجثُو وتضَرِمُ أرجائي و تضـــطَّرِمُ
هُنا الضَّعِــينُ يُوارِي وَجـــهَ دمعتِهِ
عَـنِ النُّـجومِ و يُخفِيها و يبتسِـــمُ
لا يرحـــمُ الليلُ ذا جــرحٍ و سادِنَه
و لا الذي أثكـلاهُ البُؤسُ و السَّقَــمُ
لا يَرقبُ الليلُ في المحــزونِ ذِمَّتَهُ
و لا عَـــــــليهِ يدٌ عَـمَّت و لا نِـــعُمُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق