- تحولات وجه من الوجوه....
- وجهك المرهف بالاوجاع
- مخضب بحزن الريح
- وتستفزه المسافات بغواياتها....
- ستون حولا تظافرت على نحت قسماته الملتبسة
- انوائها حفرت في عروقه اقانيما للرثاء وللعزاء
- سحبها النزقة عطلت دمعته الحبيسة عن السقوط...
- وجهك المنهك/
- اسير غربته منذ الازل
- رقيم سومري او بابلي
- وجهك شبح أطل من مآذن الحداثة
- او مابعد الحداثة ...
- وجهك المنهوك بحمى الرزايا
- لم تشعر دوما أنه مسروق منك؟
- هل فعلا انه مسروق؟
- وياترى من سرقه منك؟
- الرئيس المهيب؟
- القبائل؟
- بدو الصحراء؟
- قوادوا السياسة؟
- امراء الحروب؟
- ام خصيانها؟
- شعبك المترع بالهزائم؟
- الإمام المعصوم؟
- ام الخليفة؟
- احقا كل هؤلاء ارعبهم وجهك
- فحاولوا سرقته منك؟!!!
- ام حلمك السرمدي هو السارق؟
- أيها الطلل الوثني..
- أيها العقل الذي اختار ان يكون كافرا...
- وجهك المحفور بمعاول الزمن العاقر
- شفرات التاريخ المغلقة في مساماته
- وفي سحنته
- لغز الوجود المعطل
- آثار إقدام كلكامش بين منحنياته
- وفي شعيرات دمه تسري وساوس ابن الرواندي
- وخفايا اشراقات السهروردي...
- وجهك ملاح مخضرم بآيات النجاة من الغرق
- وسور السفر المستديم إلى موانئ الغربة المواربة
- يبحر بقارب من الورق
- في ابار الزمن العميقة...
- وجهك الذي طاردوه كالفريسة
- جريمته الوحيدة أنه اقترف حلما
- ذات نزوة؟
- فمرة نزعوا عنه جلده
- ومرة صلبوه
- ومرة شنقوه
- ومرة اعدموه رميا بالرصاص
- ومرة اذابوه حيا في احواض التيزاب
- ومرة شردوه وغربوه
- بمراسيم من سلاطين الضرورة التاريخية....
- وجهك
- اعتبروه رمزا للجريمة وللخطيئة...
- وجهك مازال حيا
- بالصدفة
- لا بالضرورة
- رغم كل عوامل التعرية والتنحية
- لكنه لم يعد يحمل لا الهوية اللتي أردت
- ولا الهوية اللتي ارادوها لك...
- وجهك صار قحفا تنمو فيه شتى الاعشاب.....
- وجهك
- متناثر في كل الجهات ....
- وجهك وجه الإنسان
- كما كان عليه منذ البدء ان يكون:
- منفلتا من الأصول
- والشعارات
- وجه خارج الأطر
- فيه كل الجذور
- ولاجذور له
- فيه كل الاوطان
- ولا وطن فيه
- فيه كل الأديان
- ولا دين فيه....
- فيه كل العناوين
- ولا عنوان له....
الخميس، 21 يوليو 2016
تحوﻻات وجه من الوجوه *** مؤيد بهنام
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق