السبت، 23 يوليو 2016


  • بناء البشر
  • بقلم الشاعر إبراهيم العمر
  • ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
  • بناء البشر ليس كبناء الحجر .
  • زرع القيم والمبادئ لا تنفع معه الأسمدة الكيماوية ،
  • ولا البيوت البلاستيكية .
  • بناء الروح يحتاج إلى قلب ،
  • وبناء القلب يحتاج إلى الخفقان والنبض ،
  • يحتاج إلى المحبة والعطف ،
  • يحتاج إلى شرايين ودماء نقية ،
  • يحتاج إلى التقارب والتواصل والاحتضان والعناق ،
  • يحتاج إلى المشاعر والأحاسيس والانفعال ،
  • يحتاج إلى الشفافية في التعامل والترابط ،
  • يحتاج إلى خلايا أسرية سليمة لبناء مجتمع معافى سليم ،
  • يحتاج إلى كل تلك الروابط التي تجمع بين أفراد الأسرة والمجتمع ،
  • يحتاج إلى الاحترام في التعامل ،
  • يحتاج الى احترام مشاعر الآخرين والى حبنا للقريب ، يحتاج إلى ضمير لا ينام ؛
  • فالضمير الحي شهادة على وجود الصلاح في الحياة .
  • توبيخ الضمير من أكبر العوامل التي تلجم الإنسان عن ارتكاب الجرائم .
  • الضمير الطاهر هو للنفس كالصحة للجسد . من يفقد ضميره لا يملك شيئا يستحق الحفظ .
  • لا سعادة تعادل راحة الضمير .
  • العبد هو الذي يبيع ضميره .
  • المرء بلا أخلاق زهرة بلا شذا .
  • كيف لا يتمرّغ في الأوحال وسماء ضميره لا تعرف الصفاء .
  • سعادة الأبناء ليست بثروة وأمجاد الأهل ؛
  • بل هي بالحب الذي يضم روحهم إلى روح أهلهم .
  • لا تسمح ، أبت ، بأن أكون خزيا لك ،
  • أنت الذي تظهر مجدك في بنيك .
  • أسمى سعادة في الحياة هي الاقتناع بأننا محبوبون .
  • الأمة المستعبدة بروحها وعقليتها لا تستطيع أن تكون حرّة .
  • قد يكون اللين معّلم عظيم لكن الحياة علمتني أن الشدة معّلم أعظم .
  • خير لنا في أن نظهر في ثوبنا الحقيقي ؛
  • من أن نتبختر في حلة جميلة مزركشة مستعارة .
  • اشتقت اليك,
  • اشتقت الى حضنك الدافئ في هذا البرد,
  • أنا أتكلم عن بناء البشر,
  • وهناك في صدري قلب بشري يخفق وينبض,
  • يكاد أن ينهار من شوقه,
  • يكاد يتوقف عن الخفقان,
  • من لوعته وحرقته,
  • يسترحمك ويستعطفك أن تضميه وتأخذيه
  • ينهل من حنانك ويتكمكر في صدرك,
  • فهو يرتعش من البرد والغربة,
  • يستأنس فيك,
  • إذا كانت سعادته عندك,
  • دعيه يستوطن في جسدك,
  • يمكنك,
  • إذا كان ذلك يسعدك,
  • أن تعيشي بقلبين وروحين.
  • ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

إبراهيم العمر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق