- العلماء الربانيون
- سبحانَ مَنْ زانَ السَّما بنجومِها....والأرضَ زانَ بزمرةِ الكرماءِ
- ناسٌ إذا فسدَ الورى بربوعِها....أمسَوا صلاحَ الكونِ والأنحاءِ
- لمْ يُلههِمْ بيعٌ وربحُ تجارَةٍ.....عنْ ذِكْرِهِ وفرائضٍ ودعاءِ
- وقلُوبُهُم من خوفِ مولاهم بها....وجلٌ وتقوى في الضُّحى ومساءِ
- والخوفُ يملأُ قلْبَ كلِّ موحِّدٍ.....مِنْ ربِّهِ ذي البطْشِ والآلاءِ
- أكْرمْ بقلبٍ خائفٍ وكأنَّهُ......يرى ربَّهُ كظواهرِ الأشياءِ
- ويكادُ يمْلأهُ الرجا متفائلاً......بالقربِ من ربٍّ عظيمِ علاءِ
- فيصيرُ بينَ الحالتينِ مخافةٍ......ورجاؤهُ لمليكِهِ وعطاءِ
- فالخوفُ حاجبهُ عن اللذاتِ في.....سخطِ الإلهِ وغضبةٍ بسماءِ
- ورجاؤُهُم حادٍ لفعلِ نوافلِ الـ.. ..طاعاتِ في رغبٍ وكلِّ فناءِ
- من دونِ أيِّ سآمةٍ وتكاسلٍ......وتباطؤٍ وترددٍ ودهاءِ
- لكنَّهُم مُستحْضِرونَ معيَّةًً.....أمسَوا بها في قمَّةِ استحياءِ
- ميزانُهُم سخطٌ ومرضاةٌ لمن....لهُ عزمُهُم في مجمعٍ وخلاءِ
- أكرمْ بأؤلاءِ الهداةِ ودربِهِم.....أكرمْ بِهم في مجمعِ الأحياءِ
- فهم الشموسُ أدلةٌ لعبادِهِ......وهم البدورُ بظلمةٍ ظلماءِ
- وهم الدَّليلُ لمن تعثّرَ في خُطا......هُ بدربِ أهل البغيِ والأهواءِ
- واللهُ فضّلَهُم بآيِ كتابِهِ....عن خلْقِهِ في آيةِ العلماءِ
- وكأنَّ خشيةَ ربِّنا مقصورةٌ......في خلقِهِ على زمرةِ العلماءِ
- وأحلَّ ربُّكَ صيدَ كلِّ مُعَلَّمٍ.....من ذي نباحٍ ميزةً لأؤلاءِ
- حتى البهائمَ بالعُلومِ تفاوتتْ......في صدر(مائدةٍ)أتتْ بجلاءِ
- واقرأ لقولِ اللهِ في تنزيلِهِ......(هلْ يستوي)في آيةٍ حسناءِ
- واقرأ أوائلَ سورةِ العلقِ التي.....هي مُبتدا التنزيلِ جوفَ حراءِ
- واللهُ أقسَمَ بالكتابِ وبالقلمْ....وما خطَّهُ يازمرةَ العقلاءِ
- لم يكتملْ وصفُ العلومِ لأهلها.....إلَّا بخشيتهِم وطولِ بكاءِ
- حدُّ البصيرِ أخي العلومِ هو الذي....يخشى الإلهَ مدواماً برجاءِ
- مدحت عبدالعليم الجابوصي
الأحد، 19 فبراير 2017
العلماء الربانيون\\\\\ مدحت عبدالعليم الجابوصي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق