- من خلف السـّـراب
- شعر:د.وصفي تيلخ
- الأردن
- أُناديكِ يا نبضةً في فؤادي
- ----------------------- ويا بسمةَ الأمل المنتظَرْ
- وأنشودة العمر تُزْهى برُوحي
- --------------------- ورسماً تجلّى بأبهى الصّورْ
- أناديكِ من خلف هذا السّراب
- ------------------------ تجسّد سدّاً أمامي استقر
- فما زلتِ في جَنَبات الفؤاد
- --------------------- تجوبين دَرْب الهوى المستعر
- ويَسْري بدمّي نداء الحنين
- ---------------------- ويرنو بحبٍّ إليكِ النّظــــــــر
- أنام وطيفكِ ملءُ خيالي
- ---------------------- وأصحو بشــــوقٍ كحَرّ الجَمَر
- فكم رفّ رُوحي إلى شاطئيكِ
- ------------------------ بُعَيْد الغروب يناجي القـــمر
- وكم كنتُ أحسد مَوْج البحار
- ------------------------ يداعب خدّيكِ عند السّحـــــر
- وكم كنتُ أختال بين المروج
- -------------------------- أهيم بحبٍّ نمـــــــا واستَعَر
- وما زلتُ أذكرُ تلك اللّيالي
- ------------------------- وشَدْوَ الطّيور وهَمْس الشّجر
- ونغمة ( زِيْزِ ) الحَصَاد تردّد
- ------------------------- لحن الوفاـــــــــــء وجَنْيَ الثّمر
- ولكنْ قضى الله يا أختَ رُوحي
- -------------------------- فراقاً مُريعــــــاً يُذيب الحجر
- ويوم هجرتُكِ ضيّعتُ نفسي
- --------------------- وأحسستُ بالهمّ يأتي زُمَـــــــــــر
- مضيتُ ونفسي تساقِطُ حُزْنا
- --------------------- نفوســـــــاً تجنّى عليهـــــــا البَشَر
- ورُحْتُ وفي مُقْلَتيّ انبهـــــــارٌ
- ---------------------------- إلى أين أمضي وأين المَقَر
- وما زلتُ أمشي وللصّمت حولي
- ---------------------------- مَعانٍ تمثّل فيهـــــا الخطـر
- إذا سِرْتُ في الدّرب دربِ الحياة
- ----------------------------- تعثّرْتُ بين ألوفِ الحُفَــــر
- أيهنأ عيشي بهذي الحيـــــــــاة
- -------------------------- أصارع فيها صنوف الغِيَر؟!
- أتَحْمِلُ تلك الرّزايا الثّقال
- ----------------------- بقايــــــــا فؤادٍ ذَوَى وانفطـر؟!
- أجلْ قد صَبَرْتُ وكنتُ أرَجّي
- -------------------------- لقـاءً برغم النّوى والضّرر
- وفي ليلةٍ في خِضَمّ الظّــــــلام
- --------------------------- كأنّي توَسّدْتُ فيهــا الإبَر
- تلمّسْتُ وجه الصّبـــــاح ولكنْ
- ---------------------------- تمرّ اللّيالي ولا مِنْ أثر
- فأقسمتُ سوف أعـــــود وأنّي
- -------------------------- سأنهي بنفسيََ هذا الضّجر
- سأنهضُ رغم جراح الزّمان
- -------------------------- وأصعدُ مِنْ هُوّة المُنحَـــدَر
- سأصنعُ للّيل فجـــــراً جديداً
- ----------------------- يلأليء في الكون مثل الدّرر
- سأنهي حياة الفراق بحزمٍ
- ----------------------- وأنفضُ عنّي غبـــــار السّفر
- سأجتاز بحر السّراب اللّعين
- ------------------------ وأهزأُ من كلّ ذاك الخطر
- ألا فاسمعيني, أجيبي ندائـ
- -------------------- ـيَ لا، لا تخافي ذئاب البَشَــر
- فها قد أتَيْت وشَوْقي لهيبٌ
- --------------------- رفيق دروبي إليكِ القمـــــــر
السبت، 18 فبراير 2017
من خلف السـّـراب \\\\\وصفي تيلخ الأردن
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق