- بقلم /عمار عبد الخالق
- الشهيد صديقي / امير سالم رحيمه
- قصة قصيرة
- 《《ذكريات رحيل الشمس》》
- يا ليل تعال بقربي أحضن أحﻻمي ألمتجوفة ،
- كنت أسير خلف حقيبتي عند هطول المطر ،
- وأصدقائي بقرب الشاطئ بجانب المقهى ..
- يحاورون أحﻻمهم الميتة بعلبة من السكائر وضجيجٌ عارم
- يكتبون هوامش بقايا أحزانهم المتناثرة
- على سطحِ البحر لم أكُن من المغتربين ،
- بل أصبحت في المنفى مثلَ خمرٌ يحاول الخروج من الكأس ، مع أغنية قديمة من صوت الحرب ..
- ينتظروني حتى أطلُّ عليهم
- في سماء محملة بعواصف الرياح تهب وتقتحم وجهي
- من جميع الجهات مرة أخرى
- لم أجلس معهم ما يُقارب شهرٌ كامل صوتي لا يمتلك ملامح ووجوهٌ مثلمة يركضون في الشارع خطوةً تتقدم وأخرى تقف تبكي هرباً من أحﻻمهم
- في يوم من الأيام قررت أن أرحل لكي أدافع عن وطني صافحتهم وقبلتهم واحداً بعد الآخر
- وقلت لهم سوف أأخذ بثأر شهداء مدينتي
- لم يجب أن أحرر قيود بﻻدي المقيدة
- إلى اللقاء أحبتي سأقول عبارةٌ إكتبوها عندَ وفاتي
- " الأحرار تقودهم الرياح في النهار
- وتبكي لهم النجوم في الليل "
- ذهب عند شروق الشمس وأصدقائه
- بـ إنتظارهِ عند غروب الشمس
- لم يعد ونحن بـ إنتظار أتصالِ بـ فارغ الصبر لكن لم يتصل
- أدركنا إن الأمر مختلف قبل رحيلهِ ، تكلم مع أبيه ...
- كان فقيرً جداً لدرجة اذا تمسّك بـ جدارٌ عثر بظله عليه !! واخوانهِ قالَ لهم وعد لن أخذلكم
- سأعود وانا في حقيبتي شهادة الفردوس
- والرصاصة التي قتلتني
- ياوالدي أغلق عينيك تشاهد ذلك التابوت
- يتجول في أنحاء المدينة
- بكى اﻻب واخوتهِ
- في الصباح رحل ذلك الشاب الوسيم
- كان يذهب عندما يأتون بـ شهيد في منطقتهم
- صورة معلقة في شارع يلفها بما يملك من ثياب ويعمل لهم وجبة العشاء ويشعل الشمع ويرقد بجانبه
- مثل المجنون ويقرأ سورة الشهيد
- صديقي حلمت بشيء مزعج أمس
- حلمت أنَّ يوم من الأيام وانا اتقلب على وسادة بين فترة واخرى نهضت شاهدت وسادتي سوداء فتحتها شاهدت رمل ناعم كـ ملمس البحر وضعت يدي تحت التراب حصلت على خاتم وبعدها إستيقظت وجدت نفسي مرمي تحت اﻻرض وبقربي رصاصة ؟
- صديقه
- ﻻتخاف فأن الله معك
- - يبلغ من العمر واحدٌ وعشرون سنبلة ميتة من شدة النزاعات على الوطن وزرع اﻻبتسامة مع أصدقائهِ في داخل زجاجه لم تروي عطش الحياة سوف احرر الاضطهاد والتعسف في بﻻدي ونشرب كوباً في صباح من الحرية
- اصدقائي عندما تلتقي نجمة الغروب
- مع نجمة الفجر نلتقي
- يسافرون الى الرب
- بدون تذكره وﻻ جواز في حقيبتهم مكتوب عليها
- " انت في السماء السابعه اﻻن "
- بعدها جاء خبر وفاته ِ في نفس اليوم الذي ودع فيه اصدقائه مع عتمة الليل جميع الكلمات واﻻفكار هربت ودموع مسافرة الى قبره
- اصدقائه ﻻن عبارة لعبة ساخره لم يصدقوا اي شيء
- بعدها إتصال هاتفي أستمرَ دقيقة ونهاية حياة إنسان شجاع رحل الى جوار امهِ يتحاور مع امه في المقبرة
- امي يقتلون الرجال وينتهكون النساء
- الحرب تتكوَّن من وجوهٌ عديدةٌ
- وجه الليل
- وجه النهار
- وجه طفل يصرخ في جوف امه من شدة الجوع
- وسجائري دفنوها في اﻻرض
- امي كنت اصلي وقتلوا صديقي ذهبت لكي انقذه عندما ينتزع الموت من جلدي تسقط روحي من عالم البؤساء إلى عالم الأحرار تتكلم مع الله
- هناك صمت ياامي ؟
- اصدقائي ماذا يفعلون بعد وفاتي
- هل يفعلون نفس ماكنت اعمل
- عندما يأتي شهيد في مدينتي ...؟!
- كان يعشق فتاة ولكن ذهب نصيبهِ الى تراب
- كان يتكلم معها
- حبيبتي :
- اﻻبتسامات التي تناثرت في الشاطئ
- هي عائده الى جمال عيناك
- كل قطره تسقط من دمي
- رسمت قلب من التراب وكتبت عليه اسمك
- عندما ينام الجميع
- سوف اقبّلك بحرية
- بعدها يسبح ظل وجهي ويختفي
- انتصار مابعده انتصار
- حصل على ثﻻثة شهادات في الدنيا والآخرة
- اﻻم واﻻب والرب
- أصدقائي سوف نلتقي انتظروني بلوحة كبيرة قرب مدينتي مع اصدقائي .
- أيها الجبناء اذا أردتم أن تصبحوا قادة أبطال انصحكم بتناول كوب واحد من دم الشهداء يومياً .
- بعدها أتصل عليَّ في ألمنام صديقي ألشهيد
- قال لي وهو يبتسم اخبر أصدقاءُنا
- أنا في انتظارهم هناك في غرفة مغلقة
- مكتوب عليها صدق الشهيد بما وعد .
- إلى أللقاء بأقرب أبتسامه "
الاثنين، 20 فبراير 2017
الشهيد صديقي / امير سالم رحيمه\\\\عمار عبد الخالق
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق