- بسمة الصباح ... صباح الخير ...
- السلاح ... ( وفي انفسهم أفلا يتدبرون ) ... هناك الكثير من البشر الذين يمتلكون قناعة معينة في الحياة ويعيشون لأجلها حتى يقعوا في مهبة ريشة احد ممن يمتلك مهنة فن التلاعب بالكلام واسلوب المراوغة فتراهم صرعى في حرب ضروس بين ماجبلوا عليه وبين ذاك الزائر لمعتقده بافكار وهاجة في مظهرها مقنعة في اسلوبها لافتقادهم لوسائل الدفاع عن تلك القناعة ... والوسائل طبعا عديدة واهمها المعرفة والادراك الذي يدفعنا الى الجدل في كل شيئ واجراء المحاكاة العقلية لاي معلومة تقتحم زوايا العقل ... فلا يكفي الايمان لاختراق الجنة بل لابد من معرفة اصول الايمان وتجسيده على ارض الواقع ... ولا يكفي ان تذكر الله سبحانه وتعالى بل لا بد من ان تعرفه بعقلك وبروحك وذاتك وان تدافع عنه باي وسيلة كانت حتى تبني نفسك بصلابة ولهذا جاء القرآن الكريم يخاطب عقل الانسان قبل ان يخاطب عاطفته ... جاء القرآن وحث على التفكر والجدل والبحث في كل شيئ حتى تتولد قوة الايمان باي شيئ كان خاصة واننا نعيش حربا فكرية تستلزم منا قوة المنطق ودليل القول ورجاحة الفكر ... وهنا اجد نفسي مسافر الى قصة كبرهان على ما اشرت به وتتلخص بما يلي : مدرس ملحد وطلاب وحوار عن وجود الله ومخلوقاته وبرهان ذلك ... وهل الشر خلقه الله كما خلق الخير ... فرد احد التلاميذ قائلا : هل الظلام والبرد موجودان في الحياة فأجاب الاستاذ الم تشعر بالبرد والظلام ... ياسيدي الظلام والبرد هو الغياب المطلق للحرارة والنور ولا يمكننا دراسة الظلام والبرد ولكن يمكن دراسة الضوء والبرق والحرارة لان كلمة الظلام والبرد مصطلحين استعملا للدلالة على غياب الحرارة او الضوء كذلك الشر فالله لم يخلقه ولكنه مصطلح للدلالة على غياب الله من قلوب وعقول البشر ... هو غياب الحب والايمان والانسانية من نفوسنا وعقولنا ... فالشر كالظلام والبرد وبغيابهما يؤدي الى السوء ... اذا فنحن مطالبون بشيئ من سلاح التفكر والتعقل والحوار الذاتي لنبني الرسوخ والثبات في مواقفنا ...صباح الفكر ... صباح الخير ...
- حسين علي يوسف عبيدات .
السبت، 18 فبراير 2017
السلاح \\\\ حسين علي يوسف عبيدات .
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق