الأحد، 19 فبراير 2017

العلماء الربانيون\\\\\ مدحت عبدالعليم الجابوصي

  • العلماء الربانيون
  • سبحانَ مَنْ زانَ السَّما بنجومِها....والأرضَ زانَ بزمرةِ الكرماءِ
  • ناسٌ إذا فسدَ الورى بربوعِها....أمسَوا صلاحَ الكونِ والأنحاءِ
  • لمْ يُلههِمْ بيعٌ وربحُ تجارَةٍ.....عنْ ذِكْرِهِ وفرائضٍ ودعاءِ
  • وقلُوبُهُم من خوفِ مولاهم بها....وجلٌ وتقوى في الضُّحى ومساءِ
  • والخوفُ يملأُ قلْبَ كلِّ موحِّدٍ.....مِنْ ربِّهِ ذي البطْشِ والآلاءِ
  • أكْرمْ بقلبٍ خائفٍ وكأنَّهُ......يرى ربَّهُ كظواهرِ الأشياءِ
  • ويكادُ يمْلأهُ الرجا متفائلاً......بالقربِ من ربٍّ عظيمِ علاءِ
  • فيصيرُ بينَ الحالتينِ مخافةٍ......ورجاؤهُ لمليكِهِ وعطاءِ
  • فالخوفُ حاجبهُ عن اللذاتِ في.....سخطِ الإلهِ وغضبةٍ بسماءِ
  • ورجاؤُهُم حادٍ لفعلِ نوافلِ الـ.. ..طاعاتِ في رغبٍ وكلِّ فناءِ
  • من دونِ أيِّ سآمةٍ وتكاسلٍ......وتباطؤٍ وترددٍ ودهاءِ
  • لكنَّهُم مُستحْضِرونَ معيَّةًً.....أمسَوا بها في قمَّةِ استحياءِ
  • ميزانُهُم سخطٌ ومرضاةٌ لمن....لهُ عزمُهُم في مجمعٍ وخلاءِ
  • أكرمْ بأؤلاءِ الهداةِ ودربِهِم.....أكرمْ بِهم في مجمعِ الأحياءِ
  • فهم الشموسُ أدلةٌ لعبادِهِ......وهم البدورُ بظلمةٍ ظلماءِ
  • وهم الدَّليلُ لمن تعثّرَ في خُطا......هُ بدربِ أهل البغيِ والأهواءِ
  • واللهُ فضّلَهُم بآيِ كتابِهِ....عن خلْقِهِ في آيةِ العلماءِ
  • وكأنَّ خشيةَ ربِّنا مقصورةٌ......في خلقِهِ على زمرةِ العلماءِ
  • وأحلَّ ربُّكَ صيدَ كلِّ مُعَلَّمٍ.....من ذي نباحٍ ميزةً لأؤلاءِ
  • حتى البهائمَ بالعُلومِ تفاوتتْ......في صدر(مائدةٍ)أتتْ بجلاءِ
  • واقرأ لقولِ اللهِ في تنزيلِهِ......(هلْ يستوي)في آيةٍ حسناءِ
  • واقرأ أوائلَ سورةِ العلقِ التي.....هي مُبتدا التنزيلِ جوفَ حراءِ
  • واللهُ أقسَمَ بالكتابِ وبالقلمْ....وما خطَّهُ يازمرةَ العقلاءِ
  • لم يكتملْ وصفُ العلومِ لأهلها.....إلَّا بخشيتهِم وطولِ بكاءِ
  • حدُّ البصيرِ أخي العلومِ هو الذي....يخشى الإلهَ مدواماً برجاءِ
  • مدحت عبدالعليم الجابوصي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق