الخميس، 15 سبتمبر 2016

الا يا بحر،،،،،،رانيا اقلعي

"ألا يا بحر ..."

يحمل جناح الغَلَس لواعج بُورٍ
نحو مهجر من رواسب فُتٌورٍ
يحاور أشلاء الرمال مع الدَّيْجُور
وسنابل العمر تشيخ بقضاء قدر
الناظر إلى محياها يقنط بذعور
العمر يتأهب لمراسيم الثبور
إذِ التقى ساكناه
 فوجب في حقه قواعد البتور
أورى الزند شرارة نفور
و نفَّذت الحجارة أمر صاقور
قضى الليل على جور محظور
سعى في الأرض خرابا بغرور
منك ولك الروح، ألا يا بحر...
تنثني الطواعية للموج بحبور
لترسم البهجة أماني شعور
بشعاع قمر مخمور
شاهد على عوز يزحف
إلى الأعماق بأمر آمر
كي تلوحه المروج على طهر
فقد حرق الحٌمام وحدة الجسور
سافرت به الأحلام نحو دُور مهجور
لتكشف خفايا  كل مطمور
تقرؤه الأيام  عظمة القرآن و الإنجيل
و حِكما في الثوراة و الزابور
منك و إليك الروح، ألا يا بحر...
ينظم  الوجدان فيك أرقى الأشعار
وَفِيّ أنت و كاتم للأسرار
الخلق نيام و الحوراء في حضنك
وقت الأسحار
من قال عنك غدار
كسر العنفوان قوله بالساطور،
أورق الاطمئنان رياحين الصبر
فاخضرت ربى الشكر و الفخر
منك و معك الروح، ألا يا بحر...

رانيا اقلعي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق