الأربعاء، 31 أغسطس 2016

ملحمة الليل والحب،،،،،بقلم منية دبة

ملحمة الليل والحب

أرى الشمس تودع مساءً حالما
صفراء عاصبة الجبين
تحمر وتحمر من حمى الغسق
تعانق السماء الرحب
تضمحل في غياهب الأفق
يتسربل الليل سدولا قاتمة
تخلد طيور إلى أوكارها
فاسحة كل المجال للخفافيش
المتربصة بحلكة الدجى
قطاع طرق...تنهب أحلام الصبايا
تبدا حكايات...تفتح روايات...
أساطير إغريقية...وصرخات تماثيل
تعج بها الصفحات...ترتجف منها أواصل الخلجات...وشهقة الأرواح العطشى
أرواح عارية...على قارعة الصقيع
ألف حكايا....وحكايا...
شهرزاد الحب توغل في غياهب عصور وحضارات...
هو الحب رواية أزلية
الليل...والسهر...
بعد خلود الشفق إلى نوم عميق
تتعالى تسابيح...وتراتيل...
عشاق يقدمها الهجر قرابين للشوق
يصحو حب أزلي من غفوة الضياع
عائد من رحلة هومروس...
كيف السبيل إلى النجاة....؟؟؟
وموج الشوق يرتطم...!!!
هناك على رفاة حضارة أخرى
بقايا حب...مجهول الهوية
منحوت بمحاذات تمثال عشتار
حكاية أخرى ...منقوشة على سيوف عربية
تعود ليلى، وفاطمة ،ولبنى، وعبيلة
تكحل قصائدمن سواد عيون عربية قاتمة
تحاكي سواد الليل...أرهقها شبح السهاد
قصيدة معلقة تروي  ملحمة عشق
ورحلة صيد في بيداء الحجاز
ذكريات الحبيب الأول تروى في حضرة رحلة طويلة......على وقع حوافر الخيل
مواسم الحل والترحل..وقفة على أطلال حب منقوش على هامش
قصيد إمريء القيس...
هو الحب رواية أزلية ....حلم سرمدي
يصحو آناء الليالي ذوات العدد.
رفاة سفن خانها البحر
رماد منثور على رفوف المكتبات العتيقة
ملحمة الحب....والليل....والسهر...
تضيع أحلام رسمت بأقدار...
لتعلق لوحات على جدران الذاكرة.

       بقلمي:منية دبة_الجزائر30/08/2016

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق