الخميس، 5 أكتوبر 2017

المسلم الحق بقلم د . الفيلسوف الشاعر يوسف علي الشوابكه


  • المسلم الحق
  • بقلم د . الفيلسوف الشاعر
  • يوسف علي الشوابكه
  • عمان - الاردن
  • المسلم الحق لا يؤذي سوى الحشره...ان كان في لدغها قتل الى البرره
  • ولا يحق له قتل امرئ عبثا...منافق كان أو من دولة الكفره
  • فالله سبحانه تختص قدرته...لكي يعاقب من يعصيه أو يذره
  • رب عظيم له الأكوان خاضعة...ولا تساوي جناحا عندما كسره
  • رب عظيم له الطاعات كاملة...ولم يضع في يد المخلوق ما امره
  • من أمن اختار جنات موشحة...بالمسك والعنبر المخضوض والدرره
  • ومن عصاه ففي يوم يحاسبه...وناره سوف يصلاها مع الكفره
  • ما زاد في ملك رب الكون من احد...ان كان إيمانه كالأبحر العشره
  • ومن يحارب دين الله تقتله...ذبابة دخلت في انفه ليره
  • ما سن قتل النفوس الغافلات ولم....يحدد القاتل المأجور ما ذكره
  • يأتي فلانا وقد ربى اللحى وغدت..كأنها برقع للوجه منحصره
  • يخفي بها جهله في الدين عن سفه...حتى يزيد على الإسلام من نكره
  • يظن ان الذي سوّاه في رجل...بحز رقبته يعطيه لو اثره
  • لكنه لا يرى الا حماقته...ألقت عليه ظلالا كلها فجره
  • وأصبح الكافر الممسوخ من قدر...لنا عدوا ومن صلوا الى البقره
  • فكلما شاهدوا ما يفعلوه بهم...خوارج العصر زادوا حدة الشرره
  • فديننا دين سمح في شرائعه...والمكرمات به من سيرة عطره
  • أتت إلينا من المختار في كتب...اصح ما قيل بعد الذكر مقتصره
  • فما يحث على قتل وغطرسة...ولا اذاء الى الكفار والغرره
  • من أي منطلق جاءت نماذجهم...ان الذي عابنا لا بد من نحره
  • فذاك ابعد ما تلقاه من سلف...هموا الذين سقونا الدين كالمطره
  • وبايعوا الله والهادي بان يلجوا...فم الردى دون كدّ دونما قتره
  • وحافظوا بالدم المنصبّ من دمهم...لنصرة الدين لو حاقت به خطره
  • وأيـّدهم ملك الدنيا وخالقها...وانزل الرحمة العظمى على الشجره
  • وتحتها جلسوا والخير في يدهم...واظهروا الدين ما اخفوا به ثمره
  • فلانت الانفس العظمى له وغدت...بالدين من رقة بالعطف منفطره
  • لا تحسبن طريق الخير مفترش...بالورد لكنه في قسوة الحجره
  • لاقوا من المشركين الموت كامله...وشدة لا تضاهى من يد قذره
  • لاقوا بشتى أساليب العذاب فما...هانوا ولا حرّكوا إيمانهم شعره
  • من مات فالله أعطاه الجنان على...نمارق ذات ألوان ومبتكره
  • وانهر من خمور في لذاذتها...راحات نفسك مما كنت تدخره
  • ومن مياه كأن الثلج تجمعه..والسكر المتداوي بالذي شطره
  • ان ذقتها لم تجد أشهى بحلقك من...طعم فلن تستقي من بعدها قطره
  • وحيثما نظرت عيناك في فرح...وجدت شيئا فلا وصف ولا صوره
  • وانهر العسل الصافي حلاوته...في روحك استلهمت ما قد مضت سيره
  • وأنت فيها مليك عاهل أسد....والكل من حولك الخدّام في وطره
  • مساحة كالسماوات التي علمت...بها النفوس ولم ينقص بها أطره
  • فلأنجم الزهر من مضمارها ابدا...وكل ما عرف الانسان تأتزره
  • فليس من بشر يحصي كما اتسعت...لكونها في علوم الغيب مدكره

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق