مذْ كنتُ طفلاً*********بقلم /-محمد نمر الخطيب -اربد -الاردن
- مذ كنت
- مذْ كنتُ طفلاً
- في شوارعِ حارتنا القديمة
- في الأزقة الخرساءِ
- في شرايينْ المدينة
- مررتُ في خلايا الريحِ
- أفتشُ فيها عن لحظةٍ كانتْ منيرة
- هنالكَ كانَ أبي يحملُ الرغيفَ
- وفي يدهِ بعض الفطيرة
- يقبلُ أطفالهُ من حولهِ ويلهو ...
- كما الليلُ يحتضنُ الأميرة
- ثم يسوقُ الحكايا التي نُسِجَتْ
- بلا رتوشْ في عيون منيرةَ
- هنالكَ كانَ أبي يحملُ الرغيفَ
- من مخبزٍِ بأطراف حارتنا
- في تراتيل جديدة
- إنني أعلنت أنني مذ كنت
- ذات يوم ..
- أسرجتُ القناديل قديمةً ...
- أو جديدة
- ثم أتيت ...
- كي ارتدي ظل صاحبي
- لكنني نسجت قصتنا ...
- في سرايا المدينة
- ها هنا يا ولدي
- سوف أحمل صورة الوقت ...
- وأمضي كي أقيم خيمتنا
- على ربوة دفينة
- فدعني إنني ...
- مذ كنت في ظلال العمر..
- لم أزل أخفيه سري كما الشمس المنيرة
- هنا ذاكرة حيرى
- تخفي ما تخفى في عيون الآخرين
- ثم تعيد تاريخنا في صفحة جديدة
- هنا يا صاحبي أنت
- وأنت الذي أمسى يعاند طيفه
- يقسم الضحكات في خطاه الدفينة
- وأنت يا أبي قنديل ...
- على تلة العمر المنتشي
- ضحكة تزاول ما تشاء ...
- سرٌّ في لحظة الدنياالأخيرة
- فدعني أعاين فيك انشغالي
- تراتيل عمريَّ المنسوج ...
- ضحكة رسمت ...
- فكانت قصصا للمسيرة
- فيا أبي أنت
- وأنت سرُّ انشغالي ...
- بالتواريخ التي أبحرت معي
- فلما أقمت مملكتي
- سورتها فكانت أمينة
- فنظرت إلى بعضي ..
- كأني في سرِّيّ المكتوب ..
- لم أزل أعاين فيك نفسي
- ثم آخذها رهينة
- هنا بعضي...
- يعاين ما تبقى
- من سرٍّ له أفق تجلى
- ولما اشتكى الصمت
- كان المدى يظللها المدينة
- ا
- بقلمي /-محمد نمر الخطيب -اربد -الاردن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق