الخميس، 5 أكتوبر 2017

مذْ كنتُ طفلاً*********بقلم /-محمد نمر الخطيب -اربد -الاردن


  • مذ كنت
  • مذْ كنتُ طفلاً
  • في شوارعِ حارتنا القديمة 
  • في الأزقة الخرساءِ
  • في شرايينْ المدينة
  • مررتُ في خلايا الريحِ 
  • أفتشُ فيها عن لحظةٍ كانتْ منيرة
  • هنالكَ كانَ أبي يحملُ الرغيفَ
  • وفي يدهِ بعض الفطيرة
  • يقبلُ أطفالهُ من حولهِ ويلهو ...
  • كما الليلُ يحتضنُ الأميرة
  • ثم يسوقُ الحكايا التي نُسِجَتْ 
  • بلا رتوشْ في عيون منيرةَ
  • هنالكَ كانَ أبي يحملُ الرغيفَ 
  • من مخبزٍِ بأطراف حارتنا 
  • في تراتيل جديدة
  • إنني أعلنت أنني مذ كنت 
  • ذات يوم ..
  • أسرجتُ القناديل قديمةً ...
  • أو جديدة
  • ثم أتيت ...
  • كي ارتدي ظل صاحبي 
  • لكنني نسجت قصتنا ...
  • في سرايا المدينة
  • ها هنا يا ولدي 
  • سوف أحمل صورة الوقت ...
  • وأمضي كي أقيم خيمتنا 
  • على ربوة دفينة
  • فدعني إنني ...
  • مذ كنت في ظلال العمر..
  • لم أزل أخفيه سري كما الشمس المنيرة
  • هنا ذاكرة حيرى 
  • تخفي ما تخفى في عيون الآخرين
  • ثم تعيد تاريخنا في صفحة جديدة
  • هنا يا صاحبي أنت 
  • وأنت الذي أمسى يعاند طيفه 
  • يقسم الضحكات في خطاه الدفينة
  • وأنت يا أبي قنديل ...
  • على تلة العمر المنتشي
  • ضحكة تزاول ما تشاء ... 
  • سرٌّ في لحظة الدنياالأخيرة
  • فدعني أعاين فيك انشغالي 
  • تراتيل عمريَّ المنسوج ...
  • ضحكة رسمت ... 
  • فكانت قصصا للمسيرة
  • فيا أبي أنت 
  • وأنت سرُّ انشغالي ...
  • بالتواريخ التي أبحرت معي 
  • فلما أقمت مملكتي 
  • سورتها فكانت أمينة
  • فنظرت إلى بعضي ..
  • كأني في سرِّيّ المكتوب .. 
  • لم أزل أعاين فيك نفسي
  • ثم آخذها رهينة
  • هنا بعضي...
  • يعاين ما تبقى 
  • من سرٍّ له أفق تجلى 
  • ولما اشتكى الصمت 
  • كان المدى يظللها المدينة 
  • ا 
  • بقلمي /-محمد نمر الخطيب -اربد -الاردن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق