- المسلم الحق
- بقلم د . الفيلسوف الشاعر
- يوسف علي الشوابكه
- عمان - الاردن
- المسلم الحق لا يؤذي سوى الحشره...ان كان في لدغها قتل الى البرره
- ولا يحق له قتل امرئ عبثا...منافق كان أو من دولة الكفره
- فالله سبحانه تختص قدرته...لكي يعاقب من يعصيه أو يذره
- رب عظيم له الأكوان خاضعة...ولا تساوي جناحا عندما كسره
- رب عظيم له الطاعات كاملة...ولم يضع في يد المخلوق ما امره
- من أمن اختار جنات موشحة...بالمسك والعنبر المخضوض والدرره
- ومن عصاه ففي يوم يحاسبه...وناره سوف يصلاها مع الكفره
- ما زاد في ملك رب الكون من احد...ان كان إيمانه كالأبحر العشره
- ومن يحارب دين الله تقتله...ذبابة دخلت في انفه ليره
- ما سن قتل النفوس الغافلات ولم....يحدد القاتل المأجور ما ذكره
- يأتي فلانا وقد ربى اللحى وغدت..كأنها برقع للوجه منحصره
- يخفي بها جهله في الدين عن سفه...حتى يزيد على الإسلام من نكره
- يظن ان الذي سوّاه في رجل...بحز رقبته يعطيه لو اثره
- لكنه لا يرى الا حماقته...ألقت عليه ظلالا كلها فجره
- وأصبح الكافر الممسوخ من قدر...لنا عدوا ومن صلوا الى البقره
- فكلما شاهدوا ما يفعلوه بهم...خوارج العصر زادوا حدة الشرره
- فديننا دين سمح في شرائعه...والمكرمات به من سيرة عطره
- أتت إلينا من المختار في كتب...اصح ما قيل بعد الذكر مقتصره
- فما يحث على قتل وغطرسة...ولا اذاء الى الكفار والغرره
- من أي منطلق جاءت نماذجهم...ان الذي عابنا لا بد من نحره
- فذاك ابعد ما تلقاه من سلف...هموا الذين سقونا الدين كالمطره
- وبايعوا الله والهادي بان يلجوا...فم الردى دون كدّ دونما قتره
- وحافظوا بالدم المنصبّ من دمهم...لنصرة الدين لو حاقت به خطره
- وأيـّدهم ملك الدنيا وخالقها...وانزل الرحمة العظمى على الشجره
- وتحتها جلسوا والخير في يدهم...واظهروا الدين ما اخفوا به ثمره
- فلانت الانفس العظمى له وغدت...بالدين من رقة بالعطف منفطره
- لا تحسبن طريق الخير مفترش...بالورد لكنه في قسوة الحجره
- لاقوا من المشركين الموت كامله...وشدة لا تضاهى من يد قذره
- لاقوا بشتى أساليب العذاب فما...هانوا ولا حرّكوا إيمانهم شعره
- من مات فالله أعطاه الجنان على...نمارق ذات ألوان ومبتكره
- وانهر من خمور في لذاذتها...راحات نفسك مما كنت تدخره
- ومن مياه كأن الثلج تجمعه..والسكر المتداوي بالذي شطره
- ان ذقتها لم تجد أشهى بحلقك من...طعم فلن تستقي من بعدها قطره
- وحيثما نظرت عيناك في فرح...وجدت شيئا فلا وصف ولا صوره
- وانهر العسل الصافي حلاوته...في روحك استلهمت ما قد مضت سيره
- وأنت فيها مليك عاهل أسد....والكل من حولك الخدّام في وطره
- مساحة كالسماوات التي علمت...بها النفوس ولم ينقص بها أطره
- فلأنجم الزهر من مضمارها ابدا...وكل ما عرف الانسان تأتزره
- فليس من بشر يحصي كما اتسعت...لكونها في علوم الغيب مدكره
الخميس، 5 أكتوبر 2017
المسلم الحق بقلم د . الفيلسوف الشاعر يوسف علي الشوابكه
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق