رق الحبيب .. للشاعر المبدع المتالق / بكري الدباس
- رق الحبيب
- ما حيلةُ الصَّبِ والأحزانُ جاريةٌ
- في لوعةٍ يشْتكي قد فاضَ مَدمَعُهُ
- يَنْتابُهُ اليأسُ في سُهدٍ يؤرِّقُهُ
- أَشْفِقْ عليهِ بروضٍ كانَ مَرتعُهُ
- هبَّ النسيمُ على الهَفْهافِ في هَيَمٍ
- قدْ أظهرَ القسَماتِ الثَّوبُ يردَعُهُ
- مِنْ كوكبِ الشَّرقِ قد طابتْ مَغانينا
- رقَّ الحبيبُ بِها تُشْجى مسامِعُهُ
- (منْ كُترِ شوقي سَبقْتِ عُمْرﻱَ) امتَلأَتْ
- أنفاسُنا عبقاً والقلبُ مَنْبَعُهُ
- تُشفي ﺍﻟﻤواجعَ ﺃنغاماً نَهيمُ بِها
- عندَ المساءِ يطيبُ اللَّحنُ نَسْمَعُهُ
- لنْ يُبْعِدِ الدَّهرُ منْ أهوى شمائِلَهُ
- عَنّي لآخِرِ يومٍ باقٍياً مَعَهُ
- كم ليلةٍ بِتُّ في الحرمانِ مُنتظراً
- حتّى أتى أملٌ في القلبِ يزرعهُ
- يا زهرةً تُذهِبُ الأحزانَ طَلَّتُها
- كالبدرِ في الليلةِ الزَّهراءِ مَطْلِعُهُ
- فكيفَ يشْقى بهِ مَنْ نالَ رِقَّتَهُ
- بالرَّوحِ يحْفَظهُ لوْ كانَ مَصْرَعُهُ
- يا غادةً تسْحرُ الألبابَ في شَغَفٍ
- عهداً عَلَيَّ مَدى الأيّامِ أقطَعهُ
- حِصْناً لهُ ومِنَ الشَّرِّ المُحيطِ بهِ
- نَفْسي الفداءُ وإنْ سُمّاً سَأَجْرَعهُ
- م.بكري دباس. البحر البسيط
balsamalsherwaleelam.blogspot.com/2017/11/blog-post_57.html?m=1
ردحذف