ربيع الدماء..للشاعرةالمتالقة /زكية ابو شاويش
- ربيع الدِّماء__________البحر المتقارب
- بكُلِّ عزيزٍ يجودُ الحنان ___ فلا من دماءٍ تُرى من عنان
- زرعنا سلاحاً بقلب الجوى ___ حصدنا حروباً بذاكَ المكان
- سقينا البيادرَ من دمعنا ___ وذقنا سواداً عدا من دخان
- رفعنا لظُلَّامنا ... رايةً ___ وتحتَ الشِّعارِ بدأنا الرِّهان
- حفظنا عهوداً لأعدائنا ___ وقد خالفونا بما قد يُصان
- تركنا الشَّريعةَ من جهلِنا ___ فصرنا ذيولاً لمن قد أهان
- تجرَّأ فينا عَميلٌ وذا ___ لنحر الأُخوَّةِ ... مِنَّا السِّنان
- وكُلٌّ مضى نحوَ لاغايةٍ ___ سوى الأمنِ من جائرٍ بالطِّعان
- يرومُ المنافِيَ من عِزَّةٍ ___ ويغرقُ في بحرِ من قد أعان
- ولم ينجُ من ظُلمِهِم من رأى ___بتركِ الدِّيارِ هروبَ الجبان
- وموتٌ بِعِزٍ دفاعاً .. جلا ___ظلامَ المهانَةِ ممَّن أدان
- ويشرقُ بالدَّمعِ من قد أتى ___ مجازرَ أهلٍ بفجرِ الأمان
- من الشَّرقِ زحفٌ بجهلٍ وذا ___مُناصرُ قومٍ لضرِب الجنان
- جنوباً شمالاً بلا رحمةٍ ___ تحرَّكَ عرشٌ لضربِ البنان
- وسوقُ السِّلاحِ بدا رائجاً ___ وفي البيعِ ربحٌ وكُلٌّ مُدان
- وتدميرَ كُلِّ قويٍّ لنا ___ بأرضِ العروبَةِ كالَ الزَّمان
- وسجنٌ كبيرٌ لحصر الَّذي ___ أهانَ عدوَّاً .... بكسرِ الجِفان
- وفي القدسِ مسرى ينادي على ___قُوى أُمَّةٍ شرُها من حِران
- وغصبٌ لأرضٍ وسجنٌ لمن ___ ينادي بتحريرِقدسٍ مُصان
- أراني أجوبُ الدُّنى كالَّذي ___ يُفتِّشُ عن عدلِ من قد أبان
- لفوضى يُزَجُّ السِّلاحُ هنا ___ لأهدافِ قمعٍ تُدارُ العوان
- لتخلِقَ مِن كُلِّ جزءٍ كذا ___ جزيءٍ ليَغرَقَ كُلٌّ بآن
- فتمزيقُ أرضٍ وشعبٍ مضى ___ بِكُلِّ مؤامرةٍ من جبان
- ونحنُ ننفِّذُ ما قد جرى ___ لكُلِّ العمالةِ تُحصى الدِّنان
- ونبذُلُ كُلَّ نفيسٍ لمن ___ يُلَوِّحُ بالرَّهبِ ممَّن أشان
- ضِعافُ النُّقوسِ لضعفِ العقولِ ___يخافونَ غولاً بُعيدَ الأذان
- فلا العلمُ يُجدي بغير خلاقٍ ___ولاالسِّلمُ يُجدي بغيرِالأمان
- صلاةً على من جنى طاعَةً ___ بعلمٍ وحلمٍ وكانَ المُعان
- فصلُّوا على مَن قضى هِمَّةً ___ لردعِ العدوِّ الَّذي قد يران
- صلاةً بأعدادِ من قد غَزَوا ___ لنشرِ السَّلامِ ورمزِالجنان
- الأربعاء 26 صفر 1439 ه
- 15 نوفمبر 2017 م
- زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق