السبت، 11 فبراير 2017

شذرات من رؤاية (الأب)\\\\عبدالعزيز محمد عطية



  • اول عمل روائى طويل

  • شذرات من رؤاية (الأب)

  • (الأب) 41


  • 41

  • تمنيت أن اصاحب والدي للقرية وأن أرى تلك الفرحة من جديد ترتسم فى وجوه الجميع خاصة الصغار وزينب وأشتقت لعبق والدتى حين تحتضنك فى صدرها فتختلط انفاسها برايحة ضفائرها وصدرها الحنون يدثرك باللهفة والإشتياق وتشعر بدفء لن تجده ابدا فى كل نساء الدنيا لو أجتمعنا بين يديك ؛ وأكثر ما يمتعنى المفاجأة والدهشة وصراخ الصغار فى وسط الحوش ...

  • - ابوي ...جى ....أبوي ...جا ..

  • ويتسابق الجميع لحضنه الكبير وتتسامى أمي فى لحظات الدهشة بالخجل فتنزوى بعيد فى الأنتظار تتحرق الاشواق حين يتقدم والدى ويقبل يديها بكثير من الحنين والوفاء وهى تتقاسم الحياة فى غيابه رعاية للابناء وجدتى وجدي وهموم تحملها بين عينيها وقلبها وهى تتصبر بين الايام لهفت حضوره فى مثل تلك اللحظات ويعلم والدي كم تعانى فى غيابه ..فيكتنز لها مع الايام محبة وتقديرا ووفاء يتسرب بينهما كعناق الامواج على الضفاف والزرع اليانع بين الجروف حين تبث الحياة اسرار خصوبتها أخضرارا ونضارة فى رحم الارض فتنتشى البراعم بين رحيق الندى يبلل أهدابها ويغازلها الفراش بنشوة العبير المتسارب بين أجفانها المتفتحه بين الغصون ويعاود الموج أنسيابه المتكرر كهديل الحمائم فى مواسم الغزل فى أعشاشها..؛

  • عبدالعزيز محمد عطية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق