السبت، 15 أكتوبر 2016

كنت تمنيت...امل يافا

كنتُ قد تمنيتُ
أن تكونَ أُول حروفي
الجريئةُ في مخدعِك
تنطقُ بأسمِك
تشكلُ َرسمِك
أن تكونَ أُولى كلماتي
الشقيةُ على رُطابِ
شفتيكِ
على ترابِ أَرضك
ياسارقةَ قلبي والروح
مليكتي
لا تدمعي ... لا تغضبي
لا تحزني
ولن أحزنَ أبداً
فلا بدَ لهذا الحلمِ ان يتحقق
فان لم تكنْ هي الأولى على
أرضك
فلا بدَ أن تكونَ أخرَ كلماتي
في أحضانك
سأُبقي القصائدَ والأشعارَ معلقةً
وأُلقي روحي على أعتابِ بيتك
لأتغنى على أهدابِ عينيكِ
وأرقصُ على أنغامِ أنفاسِك
لأنكِ أنتِ ...
لا تدمعي ....
لا تذرفي اللأليء في طريقي
فهي تُعمي بَصري وبَصيرتي
سأَبقى بحاراً أُبحرُ في عينيكِ
كقرصانٍ هائج ...
يجوبُ البحرَ بحثاً عنْ وجهكِ
الجميل ...
عنْ روحكِ الحائرة
لأني ما عَرَفتُ غيركِ بشر
وما تعلمتُ منكِ إلا أن أغوصَ
في أعماقِ بحركِ العميق
باحثاً عن أسرارك ....
عن ملجئي ..مرفأِ
واليقين ...
تعلمتُ أن أَحيا وأتَغنى
بقربك ...
لا تحزني لأني أبداً
لن أكونَ حُزنك
فاحتمالية سماعكِ لصوتي
للهفتي ...
لندائي ....
كبيرةٌ كبيرة ...
أكبرُ من أعماقِ بَحرِك
بل بعددِ ذراتِ الهواء
وعددَ النجومُِ بالسماء
سأصمتُ وأُغلقُ فمي
إنْ كانَ هذا مَطلبِك
وراحتِك ...
كوني سعيدةً ولا تأَبهي
لحزني ...
دمعُ عيوني
صراخَ قلبي
وضياعَ روحي
هي تعويذةٌ تحميكِ من
نارٍ تحرقني ...
وهلاكٌ يترقبني
سَترقيكِ ما دمتِ مدى
الدهرِ ....
حبيبتي
----------------------
امل يافا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق