بعد المسا .. للشاعر المبدع/ محمد علي
بعد المساء
- إذا قيل زهراء ... فأحرفها تهنا
- فكيف إذا فاحت قصيدتها*لبنى ؟!
- و جاء أسام الود يهديك نخلة
- و فاضت على كفيه آياته الحسنى
- نغالب أقدار البعاد بريشنا
- و متنا على جنبيه ذنبا و ما تبنا
- سأحنو على بدر ينام بشرفتي
- على برج أحﻻم بأضﻻعنا يبنى
- أضعنا ظﻻل الليل بعد نبوغنا
- و عذر بنان الشمع أنا سوى ذبنا
- نشأنا و ما في الحبر غير يراعنا
- و عن وعد حرف أخضر المجتنى غبنا
- أعيب إذا نزت كرومي بخمرها
- و عدنا عناقيدا و في كأسنا عمنا ؟
- و هبتك فوق الريح صارية علت
- و قبطانك الرملي حملني و هنا
- و لم أدر هل عانت كمثل عذابنا
- قواف وراء الوحي حتى بها نعنى ؟!
- سأسرق من وقع الخطى بعض دربنا
- فأحلى مسارات بتلك التي تهنا
- و أسحب من أصدائنا صوت أمسنا
- و أترك للذكرى بوديانها لحنا
- هناك على حلم الوسادة ليلة
- نذرنا لها من جرحنا نازفا سفنا
- أحيي ارتعاشات القناديل خفرة
- على نورها المسفوح في جفننا سحنا
- و نحن رعاة الغيم فوق جلودنا
- و من لم يكن من ناينا لم يكن منا
- فنعرب أحيانا كما أننا نبى
- و قفنا مطايا الليل تحت نعاسنا
- و حين غفونا بالدجى و حدنا سرنا
- و لما خيال زارنا بالندى زدنا
- نكذب ... ﻻ نرعى النهى ﻻ نجيده
- و تروي مساكين الهوى صدقها عنا !
- و إن لثموا يا غيرة إبرتي ظنا
- و أمﻷ لوحاتي كما تشتهي فنا
- و أصغيت ﻻ تضغي بأذنك إنما
- أعرتك من صمتي و خافقتي أذنا
- وهبنا نقطنا الليل إثرك دمعة
- و قلنا لها : 'يا نجم أنت السنى'هبنا
- يغني على رأس اﻷصابع طيرنا
- فإن لم تكن كفئا ﻷوتارنا دعنا
- و يا غيمة حبلى ثقبت شراعها
- و من فوق ظهر الماء حملتها وهنا .
balsamalsherwaleelam.blogspot.com/2017/09/blog-post_58.html?m=1
ردحذف