- انتقام النّدى ...
- شعر : مصطفى الحاج حسين .
- كفِّي عن المجيءِ إليَّ
- في أحلامي
- وجهكِ الجّميل
- يتحرَّشَ بقلبي صبحَ مساء
- وأنا لا أملكُ سوى الاستمرارَ
- في حبِّكِ
- مهما وجدتُ منكِ من هروبٍ
- لماذا تطرقينَ عليَّ أبوابَ الأمنياتِ
- وأنتِ لا تجيئينَ ؟!
- لماذا يلاحقني صوتكِ
- وأنا أغطُّ في صمتٍ عميقٍ ؟!
- تريدينَ لي الجنون ؟!
- فكم عليَّ أن أجنَّ
- وروحي تهذي باسمكِ
- في كلِّ حينٍ ؟!
- كوني لي ..
- أو أبعدي عطركِ عن الهواء
- واحجبي ضوءكِ عن الشّمسِ
- خذي من القمر نضارتهِ
- ولملمي النّدى من السّماء
- أبعدي عنّي كلَّ ما يرتبطُ بكِ
- إن كنتِ لا تأتينَ
- فلمَ الوردُ يتفتّحُ ؟!
- ولمَ الينابيعُ تنضحُ بعذوبتكِ ؟!
- ولمَ القصيدةُ ترسمكِ ؟!
- أنتِ تتآمرينَ على عمري
- تسرقينَ أيّامي بكلِّ سهولةٍ
- وتعترضينَ طريقَ راحتي
- ماذا تريدينَ من قلبٍ تهدَّمَ
- وفاضَ عليهِ نبضه ؟!
- ارحميني من عشقٍ
- لم أذق منهُ غيرَ النّارِ
- ساعديني على أن أحيا بدونكِ
- إن كانَ يسعدكِ عذابي
- فأنا تعذّبتُ حتّى الثّمالةِ
- إن كنتِ تطمعينَ بقصائدي
- فأنا لا أعرفُ الكتابةَ
- إلاّ عنكِ
- ماالذي يرضيكِ لأرضيكِ ؟!
- تنازلتُ عن بسمتي
- وعن ساعاتِ نومي
- وعن شهيّتي في التّواجدِ
- ياليتكِ لم تغمري الدّنيا بحضوركِ
- ياليتَ الأرضَ لم تخضعَ لسحركِ
- وياليتَ كان قلبي
- لا يبصرُ شعاعكِ
- أنتِ انتقامُ النّدى منّي
- لأنّي لامستُ جناحيهِ
- وحاولتُ الإمساكَ بصمتهِ
- فأعطني فرصةً للانتحار
- لأحتجَّ على حبِّكِ الشّرس .
- مصطفى الحاج حسين .
- إسطنبول.
الأحد، 24 سبتمبر 2017
انتقام النّدى ...الشاعر مصطفى الحاج حسين .
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق